عبدالإله سلام
الدولة العربية المنسية .. دولة الاحواز العربية
الأحد 22 يونيو 2025 الساعة 01:25


بقلم: عبدالاله سلام
التي اصبحت تعرف اليوم ب إقليم الأحواز، المعروف أيضًا باسم "الأهواز" يقع هذا الاقليم  في جنوب غرب إيران. 
تاريخيًا، كانت الأحواز جزءًا من الدولة العربية قبل أن يتم ضمها إلى إيران في أوائل القرن العشرين.  حيث تم في عام 1925، ضم الأحواز بشكل رسمي إلى إيران بعد أن كانت تحت حكم الدولة العربية الكعبيّة.

هذا الضم لم يكن سهلًا، بل جاء بعد صراعات ومعارك عديدة، حيث واجهت القبائل العربية في المنطقة مقاومة شديدة. ومنذ ذلك الحين، أصبح الإقليم جزءًا من إيران، لكن الهوية العربية للسكان ظلت قوية.

تسكن الأحواز العديد من القبائل العربية، ومن أبرزها: قبيلة بني كعب قبيلة الدواسر قبيلة بني هاجر قبيلة آل خميس .  وكان آخر حكام شهدة الأحواز من العرب الشيخ خزعل الكعبي. تولى الحكم في أوائل القرن العشرين، وكان له دور بارز في تاريخ المنطقة حتى تم إلغاء حكمه من قبل السلطات الإيرانية في عام 1925.

غالبية سكان الأحواز يتبعون المذهب الشيعي، ولكن هناك أيضًا نسبة من السنة، مما يعكس التنوع الديني في المنطقة. وهذا الانتمى العقدي لم يشف لهم لدى النظام الايراني , إلا انهم ينضرون لهم بنفس طائفي وعرقي.

 فالمجتمع الأحوازي يواجه العديد من التحديات مع النظام الإيراني، منها على سبيل المثال  التمييز الثقافي واللغوي: حيث يُعاني العرب في الأحواز من تهميش لغتهم وثقافتهم والعمل على طمسها واستبدالها باللغة الفارسية.

الاوضاع الاقتصاد تعاني المنطقة من الفقر والبطالة، رغم غناها بالموارد الطبيعية. الا ان سكان الاقليم من اشد سكان ايران فقرا.

و يفتقر الأحوازيون إلى حقوقهم السياسية والاجتماعية، مما يؤدي إلى احتجاجات ومطالبات مستمرة وصدام مع النظام الايراني التي عادتا ما يروح فيها العديد من الضحايا وهناك الالاف الذين يقبعون في سجون طهران السياسية 
تعمل حكومة طهران الى اغراق اقليم الاحواز بالعديد من المشاكل البيئية  مثل تحويل مجاري الأنهار بهدف تحويل اراضي الاقليم الى ارض قاحلة غير صالحة للزراعة ......
سكان الاحواز عرب يشعرون بالفخر والانتمى العربي لكنهم مغيبين في ظل صمت كبير  من دول الجوار ومحتلين منذ قرن من الزمن.
#الحرية_للاحواز_العربية

المقالات