دنيا الخامري
البرلمان يُحسم في سيئون..!!
الاربعاء 17 ابريل 2019 الساعة 23:19
بقلم: دنيا الخامري

اتجهت أنظار العالم الأيام الماضية إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت التي شهدت انعقاد البرلمان اليمني للمرة الأولى منذ ٤ سنوات في ظل استمرار الأزمة واتساع رقعة جبهات الفقر والبطالة والنزوح الجماعي وانهيار الاقتصاد.. تحدٍ جديد تخوضه الشرعية في معركتها لاستعادة الدولة ومفاصلها من المليشيات الانقلابية وإثبات قدرتها على انتشال البلاد إلى بر الأمان.

ليأتي البرلمان بأعضائه وهيئته ربان السفينة الذي سيواصل المسيرة بمساندة التحالف لتحقيق الهدف وإنهاء حرب استنزفت كل مقدرات الدولة وعودة الأمل الذي تملك عوضا عنه إحباط ويأس لمواطني هذا البلد الملكوم وتفاقُم جراحه بسيطرة الانقلابيين على شماله.

اربعة أيام كانت فارقة ليثبت فيها الطرف الشرعي المعترف به دولياً بأنه لن يترك اليمن يسقط إلى حافة الانهيار.. وبحضور المارشال عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس وأعضاء الحكومة تم انعقاد الدورة بانتخاب هيئة رئاسية جديدة للبرلمان وسط حضور وترحيب عربي ودولي في الجلسة الافتتاحية.

وأهم ما جاء في جلساته الثلاث المتتالية عودة المؤسسة التشريعية إلى الالتئام وتمكن المجلس من فتح قنوات العمل الدستوري مع الحكومة وبقية المؤسسات لابتكار الحلول العاجلة لرفع المعاناة وتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية لتلبي مطالب الشعب.

الوضع الاقتصادي والمعيشي للبلاد كان حاضراً وبقوة على طاولة البرلمان ليُطرح بعدها مشروع الموازنة العامة للدولة والتي تم إقرارها من قبل رئيس البرلمان سلطان البركاني.. ليأتي بعدها اشهار التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية وتوزيع المهام والاختصاصات على نواب رئيس مجلس النواب وإقرار عقد الجلسات بصورة دائمة وتشكيل لجان تقصي الحقائق في عدد من القضايا ليتصدر في اليوم الرابع والأخير مشروع قانون مقدم من الحكومة باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية وبيان يؤكد ضرورة إنهاء الانقلاب والتمسك بالمرجعيات الثلاث.

4 أيام لفتت الأنظار وبثت روح التفاؤل بيمن قادم موحد تحت راية اليمن الاتحادي.. انتهت الجلسات بنجاح منقطع النظير ليعلن رئيسها بمباشرة المهام عقب عيد الفطر المبارك واستكمال المشوار حتى استعادة دور الدولة بشكلاً كاملاً.

المقالات