سَجاد اليمني
مؤمن المخلافي والحمار الأعرج !!
الاربعاء 19 يونيو 2019 الساعة 21:07

سجاد اليمني :

حين راهن الكثير عليه خذلهم ، وذهب يمتطي ركب من لا خيل له ، ولم يجد لمؤخرته الكبيرة مقعدا يستند عليه ، فراح يضرب بنفسه يمنة ويسرة ، ويداه تتفطر دما من فرط التشبث بذيل حمار ، لعله يبلغ منتهى الطريق المشوك حالك الظلام ، في جعبته بعض الرصاصات تتساقط منه بين كل حفرة ومرتفع يمر فيها الحمار الأعرج المثقل بالأسفار وخيبات العهود ، ومع ذلك يتطلع ذو الهيئة الرثة التي يتستر خلفها كذبا و إدعاء ، أن يرى النور في طريقه الموحل ، غير مدرك بأن الحمار وراكبه ذاهبون نحو جوف الأرض حيث لا نور هناك ولا عودة إلى السطح مرة أخرى حيث نور الشمس يملاء البسيطة .


لا يعلم ذو اللحية البالية الزائفة مؤمن المخلافي ، انه خسر نفسه وفرسه في مضمار لا سباق فيه ولا فورسية ، و خيب ظن الكثير من القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والإجتماعية الذين راهنوا عليه كفارس قادم من نور السلفية و جلادة مِخلاف ، ما شكوا يوما أن يكون نبتة سُفلية طلعها الزقوم وطعامها الأثيم ، تتغذى من دماء المسلمين وأبناء الوطن والدين الواحد ، نعم خيب ظن أولئك النساك الذين أنخدعوا بالفهلوة ومعسول الكلام الذي لطالما كان رفيقه في الحِل والترحال طوال سنوات مضت تكشفت من خلالها سواءات أقوام وشخصيات ومجتمعات وانقشع فيها الضباب وتكشفت الوجوه على حقيقتها ، وذهب كُلاً في مسلكه بالحياة ، وأنقسم الناس إلى منهج الحق الوطني والديني ومنهج الباطل والعمالة والدمار ، وذهب ذو اللحية يجر خيباته على ذيل حمار أعرج يغرق في وحل الآثام .


فيما كان الأجدر به أن يعمل بالمثل المتداول (لا تُراهن على الفرس الخاسر ، كيف بالحمار الأعرج) وإذا به يترك الدولة والوطن والدين والأخوة والأعراف ، ويذهب بعيدا نحو ألا العودة ، في صفوف الإرهاب والإرهابين وأعداء الوطن والدين ، إلى فخ الخيانة و العمالة والإرتهان ، لا هدف له ولا طموح سوى تنفيذ أجندات أجنبية يُسفك فيها دماء اليمنيين و تُصادر حقوقهم ومقدراتهم وثرواتهم و مكاسبهم التاريخية ، لصالح مستجدي العصر وجديدي الحكم ومراهقي الزمان الحاضر .


أيا مؤمن ولا إيمان فيك !! أتستبدل الذي هو أعلى بالذي هو أدنى و الطيب بالخبيث !؟ اما علمت أن الأولين من قبلك و الغابرين في صفحات التاريخ ممن خانوا أوطانهم ، اللعنات ما تزال تنصب عليهم حتى الان ، بالإضافة إلى نهايتهم المخزية !! اما خطر في بالك أن مصير الأجنبي الزوال و لن يبقى لك ولذريتك سوى العار والخسران المبين !! ألا ترى أن الدولة والوطن أولى من نفسك وما ملكت يداك ؟؟ ألا ترى أن الوطن والمواطن وأبناء تعز أولى بالتضحية والفداء من شلة الإرهابيين و حثالات العصر والزمان ؟؟ 

 

وتأكد أن النهاية وخيمة و العقبى سيئة و الطريق الذي تسلكه طويل لا نهاية له ، وانك واقع في حفرة لا قعر لها ، وأن ذيل الحمار الأعرج لن يوصلك إلا إلى العدمية ، ومن تراه اليوم فارس همام سينكشف لك عما قريب ماهو إلا سراب و وهم وحمار بجلد أسد !! ونهاية المشوار قريبة و الجزاء من جنس ما قدمته لنفسك و وطنك ، فأختر لنفسك ما تشاء فالنتيجة حتمية لا محالة !!

المقالات