ايهاب الشرفي
عُقدة النقص عند الحبشي لأمه الإرهابي بطبعه (هاني بريك) !!
الجمعة 16 أغسطس 2019 الساعة 01:03

 

إيهاب الشرفي : 

في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن والمتغيرات المفاجئة تبرز على السطح تفاصيل كثيرة لتصبح خطوط عريضة في حاضر ومستقبل اليمن ، تلك التفاصيل الدقيقة التي تبرز كخيط أرجواني يخضب وجه فتاة صغيرة تم انتشالها للتو من تحت ركام منزلها المفجر بفعل يد إرهابية أو غارة جوية خاطئة اودت بحياة اسرتها لتبقى الصغيرة شاهدة على اخر لحظات عائلتها .

 

وفيما الجميع منشغل بالحرب القائمة في هذا الوطن المغلوب على أمره ، تكشفت أمامنا الوجوه وتبدت لهذا الشعب سوأت مدعي الوطنية والنضال الطويل ، وكان للأقدار موعد مع الحقائق الخفية  والظاهرة ، لتعري كل كاذب ومتزيف كان قد تلبس ثوب الشرف والعفة الوطنية ، وادعى النقاء في زمان لا يلبس فيه الثعلب جلد الأسد مرتين .

 

فهذا الإرهابي هاني بن بريك الذي ما ترك موبقة إلا ارتكبها ولا جريمة إلا ودس أنفه فيها ، واليوم اتضحت حقيقته التي حاول إخفائها لسنوات خلف لحية زائفة يغرر بها على الضعفاء من القوم ، مدعيا السير على منهاج السلف الصالح وقد كذب الشرير وكذبته الحقائق التاريخية التي رافقت مسيرته على ارض اليمن التي يدعي ايضا انه اصلها ومن نسل قحطان وعدنان وقد كذب مرة اخرى ، فلا هو يمني ولا هو سلفي .

 

امه الأجنبية كان لها الأثر الكبير في تربية شخصيته المتناقضة والمتعطشة للدماء ، وخلفيته الحبشية زرعت في أعماقه الشعور بالنقص والسعي نحو الكمال ، تارة مرتديا عمامة ومجاهدا في صفوف طالبان بأفغانستان ، واخرى ممتشقا سيفه يقاتل ضد الإنفصال في صيف 94 ، ثم تحول إلى إرهابي في صفوف تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية محلل دماء الجنود اليمنيين شمالا وجنوبا ، بزرع العبوات الناسفة ويوزع الأحزمة والمتفجرات في السيارات واجساد الشباب المغرور بهم .

 

كما أن عقدة النقص التي كونت شخصية هذا الكائن المتطرف ، تظهر جلية من خلال سرعة تبديل مواقفه ، فتراه مرتديا الزي الافغاني ثم يبدله بالبدلة الرسمية ثم الثوب والجنبية الصنعاني ، وبعد ذلك المعوز الشبواني قبل أن يرتدي الجبة السعودية ليتبعها سريعا بالكندورة الإماراتية ، وغيرها الكثير من الازياء التي تحكم مصلحته الآنية وتدر عليه الاموال والاهتمام ، ويا ترى ماذا سيرتدي هذا الناقص في قادم الأيام !! .

 

كل ذلك لم يمنع هذا الكائن المتعجرف من إمتطاء ركب الثوار في 2011م ، واعتلاء المنابر بعدها داعيا للحفاظ على الوحدة مشدد على أهمية الإلتزام بالنصوص الشرعية التي تُلزم المسلمين بالوحدة ، ثم انقلب على الشرعية وتنكر للوحدة وللنصوص الدينية بعد ان تم إقالته من منصب وزير الدولة لثبوت تورطه بقضايا فساد وخيانة عظمى وتأمر مع دولة اجنبية وإختلاس اموال الشهداء والجرحى .

 

وفور تكشف حقيقته وإنقشاع قناع الزيف الذي لطالما توارى خلفه ، حين كشفت النيابة العامة في عدن عن تورطه بقتل أئمة المساجد والقيادات السياسية والعسكرية وإنشاء المعتقلات السرية وسجون التعذيب وغير ذلك من الممارسات التي قام بها بمعية الإماراتيين ، وهو ما صاعد من حالة الغضب والمطالبة بمحاكمته لضلوعه في جرائم قتل العديد من اليمنيين .

 

سعى هذا الناقص من الإنتماء الوطني المشكوك في دينه ونسبه ، الى إثارة الفوضى والنعرات والمناطقية والطائفية بين أبناء اليمن الواحد ، كما سعى هذا الدخيل على اليمن بدعم من دخيل اخر على العرب ، إلى تنفيذ إنقلاب عسكري على الدولة اليمنية والشعب اليمني ، بهدف التخلص من عقدة النقص التي يعيش فيها ، وما علم ان النقص لن يكتمل وان الانفصال لن يتم وان اليمن واليمنيين سيظلون كما كانوا عبر التاريخ ارض واحدة وجسد واحد ودين واحد ونسب واحد .

المقالات